تونس في 01 ديسمبر 2020
تحية احترام وتقدير لطلبة الدّكتوراه والدّكاترة الباحثين التونسيّين
تجدّد الجمعية الوطنيّة لطلبة الدّكتوراه والدّكاترة الباحثين التونسيّين تأكيدها على دعمها لكلّ المدافعين على مكانة البحث العلمي في تونس. وتعبّر عن رفضها الشديد لما تعرّض له الدّكاترة الباحثون يوم أمس بتاريخ 30 نوفمبر 2020 من اعتداءات غير مبرّرة ، والّتي تعكس عدم وعي سلطة الإشراف بحجم الاحتقان الذي تتزايد حدّته يوما بعد يوم في صفوف الدّكاترة الباحثين. وذلك بسبب مسار الاستنزاف والمعاناة الذي يواجهونه منذ أشهر تحت أنظار السُّلط الثلاث.
وأمام ما نعيش على وقعه هذه الأيام من ارتجال في المواقف والحلول. نجزم أنّه ما عاد ينفع التنديد والشّجب تُجاه ما يواكبه الرأي العام في تونس من تجاهل مُخجل من قبل سلطة الإشراف وجميع الأطراف النّقابيّة لملف الدّكاترة الباحثين. ليصل الأمر إلى حدّ التسويق إعلاميّا إلى إجراءات واعدة لحل هذه الأزمنة المتفاقمة منذ سنوات. دون أن نلمس خطوات عمليّة وناجعة يطابق فيها القول الفعل. ونؤكّد أنّ اللجوء إلى العنف لا يمسّ من صورة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فحسب، بل يُوجّه رسالة سلبيّة إلى كلّ تلميذ وطالب عنوانها ” لا تتعلّم ولا تنجح ولا تجتهد”.
ولذلك تؤكّد الهيئة المديرة على ضرورة وضع حدّ للتّجاذبات الحكوميّة- النّقابيّة، والنّقابيّة – النّقابيّة التي تحكمها خلافات فوقيّة لا تنظر إلى عمق المشاغل وراهنيّتها. ولم تنتج إلاّ الاحتقان والتهميش في صفوف الخّريجين باختلاف اختصاصاتهم. إضافة إلى التدنّي المُخجل لميزانيّة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وغياب إرادة جديّة لخلق سياسة تواصليّة مثاليّة وإصلاحات هيكليّة فاعلة ومدروسة.
وختاما، تؤكّد الجمعية الوطنية لطلبة الدكتوراه والدّكاترة الباحثين التونسيّين أنّ ملف البحث العلمي والدّكاترة الباحثين يتجاوز الموازنات الماليّة لأنّ موازناته أخلاقيّة وعلميّة بامتياز. ولاشكّ أنّ ما سيتّخذ من إجراءات ومواقف، سيكون محدّدا جوهريّا في حماية مسار التعليم في بلادنا أو في انهياره.
إنّ ملفّ البحث العلمي لا يحتاج إلى ميزانيّة تكميليّة إنّما إلى إرادة سياسيّة ونقابيّة جادّة.
عن الهيئة المديرة
رئيس الجمعية