تونس في 01 ماي 2021
تحيّة طيّبة لجميع طلبة الدّكتوراه والدّكاترة الباحثين التّونسيّين
يتزامن تاريخ اليوم مع الذّكرى الأولى لافتتاح نشاط الجمعيّة الوطنيّة لطلبة الدّكتوراه والدّكاترة الباحثين التّونسيّين وكان اختيارنا لهذا التاريخ رمزيّا من أجل فرض صوت الدكتور الباحث التونسي اجتماعيّا ومهنيّا بعد إثباته لكفاءته العلميّة. وألزمنا الوضع الوبائي وبعض المطالب العاجلة الخاصّة بطلبة الدّكتوراه في السّنة الفارطة بالتخلّي عن الافتتاح الرّسمي والاكتفاء بافتتاح افتراضي تحملّنا إثره مسؤوليتنا صلب المجتمع المدني لتحقيق ما حدّدناه من أهداف ورهانات.
أمّا ما يمنعنا هذه السنة من تخصيص أي فعالية خاصّة بالذكرى السّنويّة لافتتاح الجمعيّة، والّتي نعتزّ بها، فليس الوضع الوبائي فحسب وإنّما التأكيد على رمزيّة 1 ماي في وجدان كلّ دكتور باحث وئدت رهاناته وطموحاته بسبب الوعود والبرامج السطحيّة والاعتباطيّة. ويهمّ الهيئة المديرة للجمعية الوطنيّة لطلبة الدّكتوراه والدّكاترة الباحثين التّونسيّين أن تؤكد للرأي العام ولمنظوريها على المحدّدات التّالية:
أوّلا، مواصلة الجمعيّة لدورها الرّقابي والعلمي صلب المجتمع المدني، مع التزام أعضائها بالدفاع عن كلّ ما تمّ اقتراحه وما يتمّ إعداده من حلول هيكليّة وتشريعيّة لخدمة ملف التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا.
ثانيّا، لا مجال للتّنازل عن حقّوق الدّكتور الباحث في تونس المعنويّة والمادّية، وكلّ ما نعاينه من تهميش وتأخير في تحقيقها يعتبرُ سببا مباشرا في تقويض مسار التربية والتعليم ومقومات البحث العلمي في تونس.
ثالثا، التّعبير عن أسفها لما تعيش البلاد على وقعه من ظروف صحيّة صعبة ومؤلمة نتيجة السياسات المرتجلة والترقيعيّة، ومطالبتها سلطة الإشراف بالتّسريع في تأهيل مقارباتها العلميّة والبحثيّة لإخراج البلاد من الارتهان العلمي والصحّي الذي تعيش على وقعه منذ عقود.
كلّ الدّعم لطلبة الدّكتوراه والدّكاترة الباحثين في تونس في كلّ الاختصاصات والقطاعات وداخل أرض الوطن وخارجه، ورسالتنا لكم أنّ طريق التّغيير والتطوير صعب ولكنّ تضحياتكم وتميّزكم كلّ من موقعه سيفرض صوت الباحث العلمي في قادم الأيّام مهما كانت العوائق والصّعوبات.
عن الهيئة المديرة
رئيس الجمعيّة
محمد حدّاد